3إننا لسنا منفصلين عن الحضور الفعال الدائم (لله)، ونستطيع أن نصبح واعين بالحمد والتشكرات بدون استخدام الكلمات، وأحياناً قد نجد أيضاً تلك الكلمات المعبرة عن الحمد والتشكرات. ولكن هذا ليس هو الخطوة الأولى، وهو - في الغالب - ليس حتى الخطوة الأخيرة. ودعونا لا نَقْفُ أثر الذين يستخدمون ما يسمى "الإحياء الديني الراهن" لإرغامنا على العودة إلى الأشكال القديمة للصلاة أو الدعاء والتشكرات التي - بكل أمانة - لا نستطيع أن نتقبلها، أو تلك التي تطرح الفرح والتشكرات من خلال الإيحاء الذاتي. ولكن دعونا نترك أنفسنا منفتحة على قوة ذلك يحمل حياتنا في كل لحظة، الذي هو هنا والآن، والذي يتأتّى لنا خلال الطبيعة وخلال رسالة (يسوع) باعتباره هو (المسيح). فقد نظل منفتحين إزاءه حتى يمكن أن نمتلئ بالشكران الصامت لقوة الوجود التي هي فينا. وحينئذ ربما تتأتى كلمات الشكر، كلمات التضحية والتكريس، على ألسنتنا، حتى يمكننا - مرة أخرى - أن نقدم التشكرات في الصدق والأمانة.
تعليقات المنتج