أما عن الجزء الثّاني قد ضمّ شذره من شذرات هيرقليطس عنونها الكاتب بعنوان "خلق الإنسان جميلًا" ويكشف هذا الجزء إيمان هيرقليطس العميق بالإنسان بالإضافة لكونه كائن جمالي في الأساس.
في الجزء الثّالث من الكتاب يتحدّث الكاتب عن "خلق الإنسان مغتربًا" حيث إقتبس في بداية الفصل شذرة من شذرات هيرقليطس التي قال فيها: بالنسبة للآلهة كل الأشياء جميلة ورائعة وعادله، ولكنّ الناس هم الذين يفترضون في بعض الأشياء أنها جائزه وفي بعض الأشياء أنها عادله..
ويتحدث الكتاب في الجزء الرّابع عن "خلق الإنسان متشيّئا" متحدّثًا عن مأساة هرقليطس في الأشخاص النائمون وهم الذين أطلق عليهم المتشيّؤون واصفًا إيّاهم بكونهم الأشخاص الذين يجرّدون العالم من حقيقته..
يضم الجزء الخامس حكمة الإنسان متناولًا المعنى الحقيقي للحكمة نافيًا علاقة كثرة المعلومات بحكمة الإنسان دون أن يمتلك الذكاء والعقل.
وخلق الإنسان عاقِلًا، ذلك ما تحدث عنه الجزء السادس من الكتاب مشيرًا إلى أن ملكة التفكير مشتركه بين الجميع.
يقول هيرقليطس في ذلك الجزء الذي سّماه يجب على الأنسان أن يعرف أن الحرب عامّه والشريعة هي النّزاع وكل شيء يبرز إلى حيّز الوجود عن طريق النّزاع والضروره.
وختامًا خلق الإنسان مجادلًا وقد ناقش الكاتب في الجزء السّابع من الكتاب الشذرة التي قد قال فيها هيرقليطس أنه لن يتسنى لهم أن يعرفوا معنى الحقّ لو كانت الأضداد غير موجوده.
تعليقات المنتج