"غالبًا ما يقوم البالغ بقمع الطّفل كما لو كان قطعة من ممتلكاته" كما تقول مونتيسوري لذلك دأبت على تغيير تلك النّظرية التي يتعامل بها البالغ مع الطفل الصغير عن طريق فهم إحتياجات الطّفل الأساسية التي يواجه الأهل عادة مشاكل في فهمها، ومنحه الأشياء التي يمكنه عملها، سعيًا نحو خلق طفل مستقل عن الشّخص البالغ.
يضمّ الكتاب معلومات خاصّة عن تعليم الطّفل قبل ست سنوات وجاء ذلك لوصف بعض المتخصصين في التعليم للطّفل في السنوات القليلة الأولى بكونه يشبه "الشّمع الطّري" أو "العجينة اللّيّنة" والذي يمكن تشكيلها بسهولة حسب الطّلب وقد أشارت مونتيسوري إلى الخطأ الذي يقع فيه المعلّم بتبنيه لوجهة النّظر تلك حيث أنه تعتمد على مبدأ أساسي في التربية وهو تشكيل الطّفل نفسه بنفسه.
كما يتحدّث الكتاب عن عن أشكال التعليم القديمة التي لم تتعامل مع الطّفل على كونه ذا قيمة حاليّة، ومحاولات إعداده بشكل إجتماعيّ خاص لا يؤخذ فيه بالإعتبار قبل أن يصبح رجل بالغ.
تتحدث مونتيسوري في هذا الكتاب عن كون الأطفال إنعكاس لنا في عاداتهم فرط حبّهم وتعلقهم بالكبار أو البالغين، وتجربة محاكاتهم في كل الأشياء التي يفعلونها، مشيرة لعادة الكذب التي قد يستمدّها طفلك منك دون إدراك منك أثناء حثّهم على شيء تفعل أنت عكسه أمامهم، ومن هنا فإن الكتاب يضعك أمام الوعي وإدراك الكثير مما لكن تلقي له بالك لطفلك الذي ينمو في الأسره ..
تعليقات المنتج