مونتيسوري في البيت العربي

وتمد لك مونتسوري يدها لتفسير ذلك بطريقة عمليّة تذكر فيها حبّ الأطفال العميق لمحاكاة البالغين، وفعل نفس أفعالهم، باختلاف الأهداف، فمثلًا يقوم الشّخص البالغ بغسيل صحونه ليعود للأكل فيها مرّة أخرى، بينما يفعل الطّفل ذلك، للإستمتاع بالعمل واستخدام يديه الصّغيرتين لإنجاز شيء ما، لكون ذلك يشعره بأهميته، ويمكنك ملاحظة ذلك مقارنة بالألعاب التي تشتريها له والتي يمل من استخدامها بعد يوم أو اثنين، أو أنه يقوم بكسرها وطلب أخرى، لكنّ المهام التي يرى الكبار يقومون بها، فإن للطفل متعة وشغف للتعلّم ومعرفة كيفية القيام بالأشياء التي إن ركزنا عليها سنساهم في خلق شخص ناضج قادر على تحمّل مسؤولية نفسه، والقضاء على الإعتمادية.

في ذلك هذا الكتاب تمنحك مونتسوري طريقة تعليم الطّفل والأشياء الآمنه التي يمكنك ترك الطّفل لفعلها، والعمر المناسب لكل عمل قد نسمح فيه للطّفل بمساعدتنا فيه.

يضمّ الكتاب تدريبات عمليّة لأسلوب ماريا مونتسوري في البيت والطرق التي علينا إتباعها حسب متطلبات طفلك واحتياجاته في كل من "الإهتمام بالبيئة، غرفة النّوم، غرفة المعيشة، المطبخ، الحمّام، التسوق، والزيارات، المدرسة والحديقة" بالإضافة لبعض المواد العمليّة في "التمارين الحسّية والحركية، اللغة، الرياضيات، التاريخ، الجغرافيا، العلوم والفنون"