منطق الايمان في المسيحية
بما أن البعض يعتقد بأن الإيمان والمنطق يتعارضان، إذ يعتبر البعض الإيمان ما هو إلا تسليم ساذج بحقائق دينية معينة، بينما هي على العكس من ذلك تمامًا.
هذه الدراسة هي جهد شامل يشتغل على نظرية التحليل النفسي. ولقد بدأت بدراسة العدوان والتدميرية وذلك أنه بصرف النظر عن أن التدميرية هي مشكلة من ضمن المشكلات النظرية الأساسية في التحليل النفسي
سياسة الامان
سياسة التوصيل
شروط وأحكام الاستخدام
8إن الاستخدام المكافئ لكلمة (العدوان) قد تسببت في اضطراب شديد في الأدب الغني عن هذا الموضوع. إن المصطلح قد جرى تطبيقه على سلوك إنسان يدافع عن حياته ضد هجمة، وبالنسبة للص يقتل ضحيته لكي يحصل على المال، وبالنسبة لسجين يمارس تعذيباً ساديا. بل إن الاضطراب ليتسع ويشتد أكثر: فالمصطلح قد جرى استخدامه بالنسبة إلى نظرة الذكر الجنسية للأنثى، وبالنسبة للدوافع الضاغطة كمتسلق جبل أو بحّار، وبالنسبة للفلاح الذي يحرث الأرض. وهذا الاضطراب أو التشوش ربما يرجع إلى تأثير التفكير السلوكي في علم النفس وطب المرض العقلي. وإذا نحن أطلقنا تعبير العدوان على كل الأعمال (المؤذية) - أي تلك التي لها تأثير التدمير أو تقويض شئ غير حي أو نبات أو حيوان أو إنسان - إذن، وبطبيعة الحال، فإن صفة الدافع الكامن وراء الفعل المؤذي لا شأن له بالمرة. وإذا كانت الأفعال المقصود بها أن تدمر، الأفعال المقصود بها أن تحمي، والأفعال المقصود بها أن تبني إنما تستدل عليها هذه الكلمة الواحدة عينها، وإذن - في الحقيقة - لا يوجد أمل في فهم (سببها)، فليس هناك سبب مشترك لأنها ظواهر مختلفة تماماً، ويكون المرء واقعاً في حالة ميئوس منها نظرياً إذا ما حاول أن يجد علّة (للعدوان) ودعونا نأخذ لورنتس كمثال؛ فإن مفهومه عن العدوان هو أصلاً يرجع إلى دافع متطور على نحو ارتقائي ويتكيف بيولوجيا مما يفيد في الحفاظ على الفرد والأجناس. ولكن لما كان قد طبق (العدوان) أيضاً على شهوة الدم والقسوة فإن النتيجة هي أن هذه الانفعالات اللاعقلانية هي (أيضاً) فطرية، ولما كانت الحروب يجري فهمها على أن المتسبب فيها هو لذة القتل فإن النتيجة الأبعد هي أن المتسبب في الحروب هو تيار تدميري فطري في الطبيعة الإنسانية.
تعليقات المنتج