موسوعات الكلمة للشباب: موسوعة أديان العالم

تظهر الرّواية في السفر الأول لكل من الكتاب المقدس اليهودي والمسيحي الذي يُدْعى تكوين وهذا أيضًا ما يُعلّم به القرآن كتاب المسلمين.

وروى السّكان الأمريكيون الأصليون قصه عن الصّانع الأوّل للأرض، فلطالما كان وحيدًا في ظلام لا ينتهي، فشعر بوحشة شديدة وشرع في البُكاء، وبكى دموعًا مالحة، والتي فاضت فتشكلت منهما معًا المحيطات والتي منها نمت الحياه.

يضمّ الكتاب عشرة أجزاء يتناول في الجزء الأوّل منها البحث في المعنى ويتضمّن ذلك عدّة معاني من بينها "الدين، مصر القديمة، آلهة اليونان وروما القديمة، الدّيانات الأصليه، إله واحد" أما عن الجزء الثّاني فيتحدّث فيه الكاتب عن اليهوديّة بدايةً من موسى والخروج من مصر والطّقوس التي يمارسها اليهودي في عيد الفصح نوع الطّعام الذي يُقدّم وإلام يرمز كل شيء على المائدة في ذلك الوقت ويتطرّق الكاتب بعد ذلك للبيت والمُجمَع حيث العادات اليهودية التي يلتزم بها اليهود والسبب وراءها ومعتقداتهم تجاه الأشياء التي يؤمنون بها ومكانها من التوراه، وختامًا انتهى الجزء بالحديث عن اليهوديّه في العصر الحديث والأشياء التي قد طرأت عليها وما تسببت به بين اليهود بعضهم وبعض.

 في الجزء الثّالث تحدّث الكتاب عن المسيحيّة بدءًا من الإنسان المدعو يسوع وكيفية شفاءه وتعليمه للشعب في موطنه اليهودي مروًا بالطريقة التي أصبح بها غير محبوبًا بالنسبة لبعض القيادات الدينية حيث حُكِم عليه بالموت مُعلّقًا على صليب خشبي. بالإضافة لمرور الكاتب بانتشار المسيحيّة والعهد الجديد، بالإضافة للكنائس والكاتدرائيات متناولًا الحياة المسيحيّة بأعيادها وأيّامها المقدّسة والصلاة الشخصيّة لكل مسيحيّ الصيغة التي تكون عليها، بالإضافة للمعموديّة والزواج والموت.

كما يضم الكتاب معلومات قيّمة عن الإسلام حيث بدأ الكاتب الجزء بالحديث عن النّبي مُحمد أهم صفاته، والأحداث المؤثّرة في حياته، مرورًا بإنتشار الإسلام والقرآن ذكِرًا الأركان الخمسة للإسلام، وختامًا بصراعات وقناعات حيث تحدّث الكاتب عن الإسلام الحديث والمرأة في الإسلام بالإضافة للإهتمام بالعالم مدلّلا على ذلك بقصة للنبي محمد عندما أراد أن يرتدي عباءة تجلس عليها القطط فقام بقطع طرف العباءة التي كانوا نائمين عليها في سلام وتركهم ينامون عليها في سلام وقد ارتدى ما تبقى من العباءة.

في الجزء الخامس يتناول الكاتب الهندوسيّة من بداياتها مرورًا بالنصوص الهندوسيّة المقدسّة، المهرجانات الهندوسيّة التي كان من بينها دورجا بوجا حيث يحتفل الهندوس بقصّة الآلهة "دورجا" ذبحت الشّيطان الجاموس ويُعرف أيضًا بإسم "نافاراتري" وختامًا بالهندوسيّة في الهند وحول العالم.

أما عن الجزء السادس فيتناول الكاتب البوذيّة بداية من الأمير والحقّ حيث ذكر قصّة بوذا كاملة وتركه لقصره فاحش الثّراء ورؤيته للمرض والموت والتقدم في العمر ورجل الدين، ورغبته العميقة في فهم لماذا يجب أن يكون هناك ألم ومعاناة في العالم والنتائج التي توصل إليها في بحثه وتعليمه لمن بعده بنتائج رحلته في البحث عن المعنى. متدرّجاً بعد ذلك في إتباع الطريق، معابد وأضرحة، العيش كراهب، وختامًا بالبوذيّة اليوم.

"السيخيّة" هي ما تناوله الكاتب في الجزء السابع من الكتاب حيث تحدث عن "غورو ناناك" الذي ولد في عائلة هندوسية وكان سكان المنطقة التي يسكن فيها إما هندوسًا أو مسلمين، رأى ناناك أمورًا جيدة في كل من الديانتين، لكنه لم يحب نظام الطبقات الهندوسي ولا أحب بعض تعاليم الإسلام كما أشار الكاتب لذكائه الخارج الي جعله يتعلم كل المعرفة التي في الأرض في سن صغير حتى لم يتبقى منها شيء ليعرفه، مرورًا بالمعبد الذهبي، وختامًا بالكافات الخمس التي يجب على السيخ الإلتزام بها والتي كان من أهمّها عدم قصّ الشعر أبدًا لكونه يحمل جُزْءًا من الرّوح، يجب العناية به وغسله كل 4 أيام وعدم صبغه أبدًا.

ويضم اجزء الثّامن من الكتاب ديانات شرق آسيا بين " الكنفوشسيه، الطاويه، والشينتوية"

أما عن الجزء التاسع فقد أشار الكاتب لديانات حديثة في المسيحيّة  وأخرى تحت إسم "العقيدة البهائيّة، ونهاية بعدّة حركات دينيّة جديدة.

وختامًا أنهى الكاتب ديف سيلف كتابه بالإيمان في جميع أنحاء العالم اليوم، نزاع ديني "أورشليم/ القدس، والعيش معًا.  

يأخذك الكتاب في رحلة حول العالم، للتعرف على أشياء لم تكن تعلم أنها موجودة من قبل، ليست الأديان وحدها، بل سيجعلك ترى ما خلف تقليد ترى الناس يقومون به ولا تعرف سببه، يستحق الإقتناء.