التربية من أجل عالم جديد
لأن الطّفل هو العالم الجديد تمنحك مونتسوري مفاتيحه لتحصل على تربية أساسها تغذية الطّفل ماديّا ومعنويًا واعتماد الطّفل على نفسه.
لأن الطّفل هو العالم الجديد تمنحك مونتسوري مفاتيحه لتحصل على تربية أساسها تغذية الطّفل ماديّا ومعنويًا واعتماد الطّفل على نفسه.
في وقت ما من الأزمان السابقة شُيّدت محاكم خاصّة لمحاكمة اثنين من المجرمين الذين كان مسلّم بأنهما قد سمّما النّاس بالطّاعون وتمّ إعدامهما حتّى يرتدع بقيّة النّاس، كانت هذه واحدة من حالات قليلة تتم فيها محاكمة شرعية حتى تحمي الناس وتمنع غضبهم من انتشار الموت.
لدى الطفل رغبة عفوية للتعلم. فهم ذلك السر البسيط أدى الى ما يعفر ب"منهج مونتيسوري". في كتاب "سر الطفولة" تصف ماريا مونتيسوري الطفل بدفئ وبدقة العالم. أيضاً تناقش نظام الخامات والتقنيات اللازمة لإطلاق إمكانياته في التعلم.
لا أحد ينكر مدى صعوبة تعليم القيم الأخلاقية لدى الطّفل ولا سيما في مرحلة ما بعد السادسه، حيث يتصرّف الأطفال بطريقة قد تبدو مبهمة بالنسبة للأمهات يمتلك فيها الطفل دائمًا ولحظيًّا ردًّا على كل ما نقوله ومن ثم يبدوا متمرّدًا عاصيًا ..
لماذا يا ماما ؟ لأن "الأم تعرِف أفضل"
في حين قالت ضفدعة حمقاء لأطفالها، عليكم أن تخرجوا رؤسكم من الماء لتتمتّعوا بالهواء النّقي، إذا ما نفّذ أطفالها ذلك فإنّهم سيموتون في الحال!
تقدمّ مونتيسوري المنطق للأشياء التي يفعلها الطّفل في الأسره، مثل رغبته الملحّه في أن يأكل على طاولة الطّعام برفقة الكِبار أو أن يُصِرّ على أن يصطحبه أحد للنّوم كل ليلة ..
إنّ الطفل هو الوحيد الذي يتذكّر ويقول كل ليلة "لا تتركني إبقى إلى جواري" ويجيبة الكبير "لا أستطيع لديّ الكثير لأقوم به"
كما تخبرنا عن الحبّ العميق الذي يشعر به الطّفل نحو الكِبار لفهم أنّ الطفل على استعداد دائم ليُحِبّنا
يستعرض هذا الكتاب وكما هو واضح من عنوان "الأفكار الأساسية لنظرية مونتيسوري التعليمية: مقتطفات من تعاليم وكتابات ماريا مونتيسوري".
بينما جلس الأطفال إلى جوار المعلمة في التراس قالت لصبيّ يبلغ الخامسه من عمره بينما تقدم له قطعة من الطباشير "أرسم هذه المدخنه" فجلس على الأرض ورسم المدخنه بطريقة يمكن تمييزها، قامت المعلمة بمدحه على نحو عالي فما كان من الصبي إلا أن نظر نحوها وووقف لبرهة بدا فيها وكأنه سينفجر من السّعاده وصاح آنذاك "انني أكتب، إنني أكتب"
لأن "عظمة الشخصيّة الإنسانيّة تبدأ منذ ساعة الولادة" تمنحنا منتسوري في كتابها "العقل المستوعب" مفاتيح المعرفه بالإضافة للدّور الأساسي للطّفل في إعادة بِناء العالم، حيث أننا نسعى بكل جهودنا للسّير نحو التغيير دون إدراك حقيقي لقوى الطّفل الكامنه، ثمّة كنوز مخبوءة في عالم الطفولة تشير إليها مونتيسوري في هذا الكتاب، حان الوقت الآن لإكتشافها!
اقترب الطفل من الصنبور ذات يوم بغرض تشغيل النّافورة التي تقع في حديقة المنزل وحاول فتحه، وعندما كان على وشك أن يفتحه إذ بأمه تُسْرِع إليه، وتجذب يده وتُبْعِدها عن الصّنبور
يخرج شخص من منزله بعد أن يُغْلِق الباب ويهزه، لكن ما ان يبتعد بضع خطوات حتى يهاجمه الشك: "هل اغلقت الباب جيدا؟"
انه يعلم انه قد فعل ويتذكر تماما انه قام بهزه ايضا، لكن هناك دافع لا يقاوم يجعله يعود ليرى ما اذا كان الباب مغلقا بالفعل ام لا ..
يختلط الأمر على بعض الأمهات التي ترغب في أن يشعر أبنائهن بأكبر قدر من المحبّة والإنسانية فينتج عن ذلك دلال مبالغ فيه دون وعي منها