Unesco

يضمّ الكتاب ستّة أجزاء يتناول الكاتب ريتشارد.ن.ك عن يونسكو نظرته نحو فيها المسرح الجديد حيث لم يرى يونسكو أبدًا أن كلمة مسرح واقعي تعبر عن أي شيء في الحياه حيث أن الدّراما وسيلة فنّيّة تتحكم فيها قوانيها الخاصّة واصفًا اللحظة التي تنتقل فيها التّجربة من الحياه إلى المسرح بكونها تتضمن تبدّل جذريّ وأن العناصر المتخلفة من الواقع ليست سوى نتاج وهم بارع.

في الجزء الثّاني من الكتاب يتحدث الكاتب عن نظرية يونسكو في عالم التطابق المطلق متحدّثًا عن رأيه الذي قال فيه

إن الفنّ الذي يفترض أن منطقه هو مجرّد نتاج عابر لمنطق العلم والرياضة، لا يستطيع أن يكون له طموح أرقى من تصوير الأحداث والموضوعات كما هي موجودة في العالم الخارجي، وذلك من خلال وسيلة فنّية لها قوانينها الخاصّة.

تناول الجزء الثالث نظرية يونسكو في درأ تأليه الإبتذال حيث يجرد اللغة ويعريها من محتواها العقلي حتى تبقى وسيلة لنقل التأثير الدرامي غير الكامن في الكلمات نفسها معللا ذلك بكون خلق جزء من الدراما خارج اللغة نفسها هو إضافة بعد جديد إلى المسرح.

الخواء في قلب الأشياء هو عنوان الجزء الرابع من الكتاب حيث تناول نظرة يونسكو لعزلة الإنسان التي لم تتسبب فيها إنهيار اللغة بل أرجع الأسباب لظروف وجود الإنسان نفسه والتي ساهمت بشكل أساسي في عزله.

عن الجزء الخامس الذي كان عنوانه اليوتوبيا وما بعدها ذكر الكاتب موقف بعض الكتاب من يونسكو، حيث إعتبره البعض قديسًا والبعض الآخر يساريًّا حتى أن مذهبه في "عدم الإلتزام الصارخ" قد أخذ على محمل تفسيرات كثيرة متباينة، كان من بينها محاولة التنصل من السياسة.

وختامًا تناول الكتاب البحث عن المعنى في الأعمال الفنية واصفًا صعوبة وجود أو طرح قانون عن العمل الفني حيث  وصف العمل الفني بأنه لايمكن ترجمته.